بالعربى

رمضان 2020 .. كورونا وأشياء أخرى

مضى رمضان سريعاً كعادته ولكنه هذا العام كان مختلفاً، لأنه جاء ضمن إجراءات عديدة اتخذتها جميع دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية لمواجهة الجائحة المعروفة باسم Covid-19  أو فيروس كورونا المستجد.

وإن كان رمضان فقد بعض مظاهره المعتادة كموائد الرحمن في شوارع مصر او طواف المعتمرين حول الكعبة أو صلاة التراويح التي تملأ المساجد بالمصلين، فإنه احتفظ بروحه في بيوتنا وفي الشاشات وفي عمل الخيرات، ليبقى رمضان بتميزه ونفحاته شهراً يلقي بسحره على النفوس ويجدد المحبة في القلوب ويزرع الأمل بانتهاء البلاء والوباء. ولكن تظل تجربة فيروس كورونا وإقتحامه حياتنا ومناسباتنا جديرة بالتوثيق لذا شارك معنا شباب العالم العربي بعضاً من يومياتهم في رمضان هذا العام

“رمضان هذه السنة جاء بطعم مختلف عن ذي قبل. في ظل الحجر الصحي الذي أصبحنا نعيشه، استطعت امضاء أكبر قدر من الوقت مع زوجتي وعائلتي، واضفاء جو عائلي أكثر حول مائدة الافطار. كما أن الصيام أصبح اقل تعبا بحيث لا أحتاج للخروج إلى العمل أو إلى السوق كل يوم. بالإضافة إلى أن الأجواء الرمضانية في الشارع أصبحت أهدء وألطف من ذي قبل”

مروان بن العربي، ٣١ سنة من طنجة-المغرب

“رمضان هالسنة مختلف شوي بسبب انتشار فيروس كورونا و الحجر الصحي، يمكن ما قدرنا نجتمع على الإفطار مع الأصحاب أو نأدي العبادات في المساجد، بس أكيد الأمل موجود والناس عم تكون رغم البعد صامدين، بيبقى الأمل إنه نرجع نلتمّ برمضان الجاي ويكونوا أحبابنا بخير وحوالينا..

كيف منعيش رمضان السنة الجاي، بيعتمد على كيف منتصرف هالسنة.. صح في مخالفات لبعض الأشخاص، بس الغالبية ملتزمين ببيوتهم وملتزمين بالإجراءات الصحية وقريباً رح تنفك هالأزمة”

 بشري الضمور – 25 سنة الأردن

“سنة 2020 مميزة جدا و رمضان السنة هاذي اكيد مميز. طبعا من ناحية الحجر المنزلي و التزامنا بعدم الخروج. شهر العبادة و الصيام و لأول مرة يكون من غير صلاة تراويح في المساجد و اللي تعتبر جزء كبير من طقوس رمضان.

افتقدنا شيء ثاني و هو لمة العائلة و الجيران و السهرات مع الاصحاب. الظروف هاذي كلها خلتني نغيير اهتماماتي و يكون رمضان مختلف. ف عوضنا لمة العائلة و التواصل أكثره من خلال الصور و مكالمات الفيديو.

 أما يومي،  فكان يمشي بطريقة مختلفة: بحكم شغلي صار اونلاين خصصت له وقت الظهيرة الى العصر. و باقي اليوم في المساعدة في المطبخ و تحضير الافطار ، الا انه ماما تقوم بجميع المهام ربي يحفظها و يحفظ جميع الامهات. و ركزت ايضا في القراءة بحيث انّي فترة الحجر كلها اتجهت للقراءة كثيرا الا انه رمضان أكثر شي قرأت القرآن الكريم.

أيضا غييرنا في البيت نظام الأكل و ابتعدنا قدر الامكان على المقلي و الاكلات الدسمة بحكم انه حركتنا صارت أقل مع الحجر، و احنا معروف أكلنا الليبي بعيد عن كونه صحي بس حاولنا يعني نكثرو السلطات و الخضروات. وهاذي صورة للعصيدة الليبية من عادتنا نتسحرو بيها ليلة 27من كل رمضان، ربي يتقبل مننا صيامنا و قيامنا و كل سنة و أنتم طيبين.”

إسمي إيناس وحيدة عمري 23سنة من ليبيا.

“أعيش في المغرب كمعظم دول العالم تحت وطأ جائحة كوفيد 19، بالرغم من الصعوبات والتحديات التي نواجهها جراء إجراءات الإغلاق الكلي بسبب ظروف الحجر الصحي التي لازالت مستمرة لأزيد من شهرين وتصادفها مع شهر رمضان المبارك، وتوقف معظم الأنشطة والتنقلات بين المدن، إلا أن هذا التغيرات المفاجئة كان مناسبة للتقرب أكثر من أسرتي الصغيرة ومتابعة بعض الأنشطة مع طفلي الصغير حيث كانت أول مرة أستطيع الجلوس معه لفترات طويلة منذ ولادته، وهذه الظروف كانت فرصة لمحاولة ابتكار وسائل جديدة للتعاطي مع المستجدات في العمل وتجريب العمل عن بعد لتقديم مجموعة من الإستشارات لمنظمات دولية ووطنية. واستغلال بعض الأوقات في قراءة كتب جديدة للتعلم المستمر وإناء المعارف والأفكار.

إن صيام شهر رمضان في ظل هذه الظروف كان بنكهة خاصة جدا حيث ولأول مرة منذ زمن طويل أعود لمتابعة الأعمال الرمضانية من بينها المسلسلات التلفزيونية بعد انقطاع لسنوات عديدةإ حيث أتابع بعض الإنتاجات المغربية وبالنسبة للإنتاجات المصرية هناك صدى كبير لمسلسل الإختيار المصري”

سفيان السعودي 33 سنة – المغرب

Share

Trending

© 2022 All rights reserved..